الصحراء الغربية: تضامن امريكي-لاتيني مع الصحراء الغربية

تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - حققت القضية الصحراوية نجاحات كبيرة في امريكا اللاتينية، حسبما اكده سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالمكسيك احمد مولاي علي حمادي، الذي اشاد بالروح التضامنية في اوساط حركات و جمعيات المجتمع المدني في بلدان هذه المنطقة.

و اوضح السيد احمد مولاي علي حمادي في تصريح لوأج على هامش اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو الذي انعقد مؤخرا بتيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة)، انه حتى و ان لم يكن عدد الصحراويين المقيمين بالمكسيك كبيرا، الا ان نشاطات سياسية و ثقافية كثيرة تنظم في هذا البلد، سيما على مستوى الجامعات من اجل التحسيس "بقضيتهم العادلة و التجند ضد نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي المالك الشرعي للإقليم".

و اضاف ذات الدبلوماسي الصحراوي ان ثمانية طلبة و ثلاثة استاذة جامعيين يوجدون حاليا بالمكسيك و غالبا ما ينشطون في هذا البلد، داعين من اجل حل للنزاع في الصحراء الغربية من خلال ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير بعد اربعة عقود من الاحتلال المغربي.

كما ذكر بان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تربطها علاقات دبلوماسية حسنة مع المكسيك منذ سنة 1987، موضحا ان الاساتذة الذين تابعوا مسارهم الجامعي بكوبا هم ايضا باحثون مختصون في االمجال الاقتصادي على مستوى الجامعات المكسيكية منها الجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك التي تعد اكبر هيئة للتعليم العالي بأمريكا اللاتينية.

و تابع قوله "انهم ملحقون بالسفارة و يستجيبون للدعوات التي توجه لهم من اجل تنشيط او تأطير نشاطات سياسية و ثقافية مرتبطة بالقضية الصحراوية" منوها في ذات السياق بجهود المجتمع المدني المكسيكي من بينهم جمعية التضامن مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و كذا التجمع من اجل صحراء حرة.

زيارات ونضال ضد التضليل الاعلامي المغربي

           

واشاد أحمد مولاي علي حمدي "بهبة التضامن الاستثنائية مع الشعب الصحراوي الموجودة بالمكسيك وأمريكا اللاتينية"، مؤكدا على زيارة 300 مكسيكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين وأن 70 منهم قد تنقلوا إلى تيفاريتي منذ 2015.

ويرى السفير الصحراوي أن هذا النوع من الزيارات قد سمح للسينمائيين المكسيكيين بإنجاز ما لا يقل عن عشرة أفلام وثائقية حول وضع اللاجئين والقضية الصحراوية، اضافة إلى نشر اثني عشر كتابا وتنظيم معارض للصور.

وفي سياق التضامن الأمريكي اللاتيني، اتفقت احدا عشر جمعية تضامن مع الشعب الصحراوي في أمريكا اللاتينية على تنظيم ندوة دولية لدعم الشعب الصحراوي في شهر مايو القادم ببنما أو كولومبيا.

وأوضح منسق الجمعية الإكوادورية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بابلو دو لا فيغا، في تصريح لوأج، على هامش أشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو أن الهدف من هذه الندوة يتمثل "في التحسيس بأهمية القضية الصحراوية ومكافحة كل أشكال التضليل الاعلامي المغربي".

ويتعلق الأمر، حسبه، بجمعيات تضامنية مع الشعب الصحراوي في أمريكا اللاتينية تمثل كل من البرازيل والأرجنتين وشيلي وبوليفيا والبيرو والإكوادور وفنزويلا وكولومبيا وبنما ونيكاراغوا وكوبا.

كما تطرق السيد بابلو إلى فتح سفارة الصحراء الغربية في العاصمة كويتو في ديسمبر 2015 وهو ما سمح بإعطاء رؤية أوضح بخصوص نضال الشعب الصحراوي.

وبعد أن أشاد بنضال الجالية الصحراوية وجهودها في الإكوادور، ذكر السيد بابلو بموقف هذا البلد الداعم لقضية الصحراء الغربية والذي لم يتوقف ولم يتغير منذ 1982، لاسيما بعد فتح تمثيلية لها بكويتو في 2015، مبرزا التبادلات بين البلديات الاكوادورية والمدن الصحراوية.

هذا وأكدت مجموعة من المنظمات النقابية تتكون من 9 بلدان من أمريكا اللاتينية وجزر الكراييب (الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والاكوادور وسلفادور وغواتيمالا والمكسيك والبيرو وجمهورية دومينك)، بداية أكتوبر الماضي بكويتو، على دعمها لكفاح الشعب الصحراوي وقضيته من أجل الحرية والاستقلال، وهذا خلال اجتماع نظمه الاتحاد العام للعمال الاكوادوريين.