ما أهمية قاعدة عين الأسد العراقية؟ التي تم قصفها من ايران.

بعد عملية اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات "شديدة" على العراق في حال أرغمت قوات بلاده على مغادرة أراضيه.
وجاء تصريح ترامب رداً على دعوة البرلمان العراقي، وأشار الرئيس الأميركي أن لدى بلاده قاعدة جوية باهظة الثمن بشكل استثنائي، وكلّفت مليارات الدولارات لبنائها، مهدداً بعدم مغادرتها إلا في حال تمّ تعويض كلفتها، وبعد يومين من كلام ترامب، اختارت إيران قاعدة عين الأسد العراقية للرد الأولي على اغتيال الفريق قاسم سليماني. 
قاعدة "عين الأسد" أو قاعدة "القادسية" كما كانت تسمى قبل الحرب على العراق، هي قاعدة جوية عراقية ومقر لقيادة الفرقة السابعة العراقية للمشاة، وتمثل أهمية إستراتيجية وعسكرية، حيث تضم مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، وهي الأكبر في غرب العراق، وتقع في محافظة الأنبار.
تقع  القاعدة على بعد نحو 108 كيلومترات غرب الرمادي في محافظة الأنبار وهي قريبة من ناحية البغدادي. قبل  حرب 2003 على العراق كانت قاعدة للطائرات المقاتلة وللهليكوبترات وكانت تضم نحو 50 طائرة تابعة للسلاح الجوي العراقي ومعظمها من طراز ميغ s25، كما تحتوي على مخازن للعتاد والأسلحة.
مع غزو القوات الأميركية للعراق إحتلت قاعدة عين الأسد وإستخدمتها قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) حتى تاريخ سليمها للقوات العراقية عام 2011.
لهذه القاعدة أهمية إستراتيجية كبيرة حيث تعد من أكبر القواعد الجوية غرب العراق، وثاني أكبر قاعدة في العراق، وتحوي هذه القاعدة مركزاً للتدريب وعدداً من الطائرات التابعة للتحالف الأميركي ومستشارين أميركيين.
 بنيت القاعدة عام 1980 وسميت حينها بالقادسية، لأن تشييدها جاء بعد معركة القادسية الشهيرة بين الجيشين العراقي والإيراني، وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، أصبح اسمها "عين الأسد".
وفي نيسان/أبريل عام 2003 استولت قوات أسترالية خاصة على القاعدة وسلّمتها لجيش الاحتلال الأميركي في مايو/أيار من ذات العام، ووضعت القوات الأميركية يدها على 50 طائرة مقاتلة كانت جاثمة في القاعدة إلى جانب كميات من الأسلحة والذخائر.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2011 تسلّم الجيش العراقي القاعدة من الأميركيين، وأصبحت مركزاً للفرقة السابعة من الجيش العراقي، كما ضمت مدرسة للمشاة.
وفي عام 2014 استعادت قاعدة عين الأسد أهميتها وزخمها نظراً لوجود جنود وضباط ومستشارين عسكريين أميركيين، ووجد المئات من المدربين من مشاة البحرية الأميركية في القاعدة إلى جانب خبراء ومستشارين، واستبعدت الولايات المتحدة إخلاء جنودها والمتعاقدين معها من قاعدة عين الأسد رغم إقرارها بأنهم يواجهون مخاطر، وتأكيدها أن من حقهم الدفاع عن أنفسهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...