انتهاء الانتخابات الاسبانية الاقصر والاكثر مللا في تاريخها

بقلم البشير محمد لحسن

انتهت الآن حملات الانتخابات التشريعية في إسبانيا بعد أسبوع من انطلاقها. وتعد هذه الحملة هي الأقصر في تاريخ البلاد، كما تعد الأكثر مللاً والأقل جاذبية للمصوتين وذلك لعدة اعتبارات؛ لعل أولها أنها المرة الرابعة في ظرف أربع سنوات التي يجد الإسبان أنفسهم مضطرين للذهاب لصناديق الاقتراع بعد عجز الطبقة السياسية عن إدارة رغبة الناخبين وترجمتها في حكومات ائتلافية بعد فشل الأحزاب في الفوز بأغلبية تسمح لها بتشكيل الحكومة منفردة. أما السبب الثاني فهو افتقار برامج الأحزاب لحلول لمشاكل الإسبان والتي يتصدرها الفساد والبطالة والركود الاقتصادي والأزمة الترابية في كتالونيا ضمن تحديات أخرى تواجه البلد. ويُتوقع أن ترتفع نسبة الامتناع عن التصويت، كما تشير معظم استطلاعات الرأي إلى تعادل بين معسكري اليمين واليسار وهو ما يعني استحالة تشكيل حكومة بعد الاستقطاب الحاد الذي شهدته الحملة الانتخابية، أي أن البلاد مقبلة على انتخابات تشريعية أخرى شهر فبراير المقبل. هذا الافتراض يعززه غياب ثقافة التفاوض والحوار والتنازل لتشكيل حكومة ائتلافية وهو ما لم تعتد البلاد عليه من قبل، حيث حكم الحزبان التقليديان، الاشتراكي والشعبي، منذ الانتقال الديمقراطي سنة 1978 إلى اليوم.
ويُنتظر أن يُصوت الإسبان لاختيار رئيس حكومة جديد يوم غدٍ الأحد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...